Subscribe Us

الصور الكاملة للمصريين كما نشرتها الصحف والمدونات الأجنبية


إنتفاضة 19 نوفمبر أو كما أصطلح على تسميتها, تلك الحركة التى أبهرت العالم للمرة الثانية فى أقل من عام بما فيها من أهداف وصراعات ومشاهد لا تنسى وتتحدث النيويورك تايمز والبى بى سى وتشيد بروعة عمل وتفاعل المصريين مع المواقف وتنشر إن بى سى وإتلانتيك صورا لمجسم مصغر من ثورة يناير وفى خضم كل ذلك يصر الإعلام المرئى على نقل صورة لا تخدم إلا أهدافا خاصة ونقل رؤى وأحاديث وصور بدعوى الشفافية المطلقة مع تحوير دفة الحوار وكأن عملية تنويم مغناطيسى تتم للمشاهد فيصدق ما يراه ويربطه بما يسمع ليؤمن فقط بما يقوله مقدم البرنامج أو الحوار.

وكأنك حين تطالع أحد البرامج على قناة خاصة تجد أن الثورة تداس بالأقدام وأن المصريين من الضعف حتى أن فرد واحد من الأمن المركزى يمكنه أن يقهر ألف متظاهر ولو نزل المحاور إلى الشارع لرأى الموقف من وجهة أخرى غير زاوية الإستوديو, وعلى الجانب الأخر تجد الحياة هادئة مستكينة وكأن تلك الإنتفاضة لا تعنى إلا توابع الزلزال السابق ولا حرج من تجاهلها وفى ذلك على ما يبدوا قصر نظر وعدم إستيعاب لمتطلبات المرحلة الحالية ربما تطلب تدخلات متتابعة من المجلس العسكرى لتدارك الموقف فى الشهور السابقة ما قبل إنتخابات الرئاسة.

أما الجانب الحقيقى جانب الشارع المصرى بكل طوائفه كما رأه من هم خارج مصر وكتبوا عن أعاجيبه, هو من قرر أن التحضر فقط هو الطريق للتحرر الحقيقى حتى وإن إستغرق بعض الوقت إلا أن الإيمان والثقة يسريان فى المصرى مجرى الدم, وإن غاب هذا عن نظر القاصرين فهى مشكلتهم بمفردهم.

 

إرسال تعليق

1 تعليقات